کد مطلب:99486 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:116

نامه 063-به ابوموسی اشعری











[صفحه 246]

الشرح: المراد بقوله: (قول هو لك و علیك)، ان اباموسی كان یقول لاهل الكوفه: ان علیا امام هدی، و بیعته صحیحه، الا انه لایجوز القتال معه لاهل القبله، و هذا القول بعضه حق، و بعضه باطل. و قوله: (فارفع ذیلك)، ای شمر للنهوض معی و اللحاق بی، لنشهد حرب اهل البصره، و كذلك قوله: (و اشدد مئزرك)، و كلتاهما كنایتان عن الجد و التشمیر فی الامر. قال: (و اخرج من جحرك)، امر له بالخروج من منزله للحاق به، و هی كنایه فیها غض من ابی موسی و استهانه به لانه لو اراد اعظامه لقال: و اخرج من خیسك، او من غیلك كما یقال للاسد، و لكنه جعله ثعلبا او ضبا. قال: (و اندب من معك)، ای، و اندب رعیتك من اهل الكوفه الی الخروج معی و اللحاق بی. ثم قال: (و ان تحققت فانفذ) ای امرك مبنی علی الشك، و كلامك فی طاعتی كالمتناقض، فان حققت لزوم طاعتی لك فانفذ، ای سر حتی تقدم علی، و ان اقمت علی الشك فاعتزل العمل، فقد عزلتك. قوله: (و ایم الله لتوتین) معناه ان اقمت علی الشك و الاسترابه و تثبیط اهل الكوفه عن الخروج الی و قولك لهم: لایحل لكم سل السیف لا مع علی و لا مع طلحه، و الزموا بیوتكم، و اكسروا سیوفكم، لیاتنیكم. و انتم فی منازلكم بالكوفه اهل البصر

ه مع طلحه، و ناتینكم نحن باهل المدینه و الحجاز، فیجتمع علیكم سیفان من امامكم و من خلفكم، فتكون ذلك الداهیه الكبری التی لاشواه لها. قوله: (و لاتترك حتی یخلط زبدك بخاثرك) تقول للرجل اذا ضربته حتی اثخنته: لقد ضربته حتی خلطت زبده بخاثره، و كذلك حتی خلطت ذائبه بجامده، و الخاثر: اللبن الغیظ، و الزبد خلاصه اللبن و صفوته، فاذا اثخنت الاسنان ضربا كنت كانك خلطت ما رق و لطف من اخلاطه بما كثف و غلظ منها، و هذا مثل، و معناه لتفسدن حالك و لتخلطن، و لیضربن ما هو الان منتظم من امرك. قوله: (و حتی تعجل عن قعدتك)، القعده بالكسر هیئه القعود كالجلسه و الركبه ای و لیعجلنك الامر عن هیئه قعودك، یصف شده الامر و صعوبته. قوله: (و تحذر من امامك كحذرك من خلفك)، یعنی یاتیك من خلفك ان اقمت علی منع الناس عن الحرب معنا و معهم اهل البصره و اهل المدینه، فتكون كما قال الله تعالی: (اذ جائوكم من فوقكم و من اسفل منكم). قوله: (و ما هی بالهوینی التی ترجو)، الهوینی تصغیر (الهونی) التی هی انثی (اهون)، ای لیست هذه الداهیه و الجائحه التی اذكرها لك بالشی ء الهین الذی ترجو اندفاعه و سهولته. ثم قال: بل هی الداهیه الكبری ستفعل لامحاله ان استمررت علی ما انت

علیه، و كنی عن قوله: (ستفعل لامحاله) بقوله: (یركب جملها) و ما بعده، و ذلك لانها اذا ركب جملها، و ذلل صعبها و سهل وعرها فقد فعلت، ای لاتقل: هذا امر عظیم صعب المرام، ای قصد الجیوش من كلا الجانبین الكوفه، فانه ان دام الامر علی ما اشرت الی اهل الكوفه من التخاذل و الجلوس فی البیوت، و قولك لهم: (كن عبدالله المقتول) لنقعن بموجب ما ذكرته لك، و لیرتكبن اهل الحجاز و اهل البصره هذا الامر المستصعب، لانا نحن نطلب ان نملك الكوفه، و اهل البصره كذلك، فیجتمع علیها الفریقان. ثم عاد الی امره بالخروج الیه فقال له: (فاعقل عقلك، و املك امرك، و خذ نصیبك و حظك) ای من الطاعه، و اتباع الامام الذی لزمتك بیعته، فان كرهت ذلك، فتنح عن العمل فقد عزلتك و ابعد عنا لا فی رحب، ای لا فی سعه، و هذا ضد قولهم: مرحبا. ثم قال: فجدیر ان تكفی ما كلفته من حضور الحرب و انت نائم، ای لست معدودا عندنا و لا عند الناس من الرجال الذین تفتقر الحروب و التدبیرات الیهم، فسیغنی الله عنك و لایقال: این فلان؟ ثم اقسم انه لحق، ای انی فی حرب هولاء لعلی حق، و ان من اطاعنی مع امام محق لیس یبالی ما صنع الملحدون، و هذا اشاره الی قول النبی (ص): (اللهم ادر الحق معه حیثما دا

ر).


صفحه 246.